أستراليا تكتسح كوريا واليابان تهزم سوريا في كأس آسيا لكرة السلة

في مستهل منافسات كأس آسيا لكرة السلة المقامة في جدة، حقق منتخب أستراليا، حامل اللقب، انتصارًا مدويًا على كوريا الجنوبية، بينما تمكن المنتخب الياباني من قلب الطاولة على نظيره السوري، محققًا فوزًا ثمينًا في افتتاح مباريات الدور الأول.
ضمن المجموعة الأولى، استهلت أستراليا رحلتها للدفاع عن لقبها الذي توجت به في النسختين الأخيرتين، بفوز ساحق على كوريا الجنوبية بنتيجة 97-61، وبفارق شاسع بلغ 36 نقطة، في أداء استثنائي أظهر قوة الفريق وعزمه على التتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي.
وتألق جاك ماكفاي بشكل لافت، مسجلاً 20 نقطة، من بينها 5 ثلاثيات ناجحة من أصل سبع محاولات، ليقود المنتخب الأسترالي إلى سيطرة كاملة على المباراة منذ اللحظة الأولى وحتى صافرة النهاية، ولم يسمح للمنتخب الكوري بالتقدم في أي لحظة، بل ووسع الفارق تدريجيًا حتى وصل إلى 36 نقطة بفضل رمية ثلاثية حاسمة من راين سميث في الثواني الأخيرة من اللقاء.
وحاول المنتخب الكوري، الذي سبق له الفوز باللقب القاري عامي 1969 في تايلاند و1997 في السعودية، مجاراة نظيره الأسترالي، إلا أن خبرة وقوة الأستراليين، الذين توجوا باللقب القاري عام 2017 في لبنان خلال مشاركتهم الأولى في البطولة الآسيوية، وعام 2022 في إندونيسيا، حسمت الأمور لصالحهم.
وإنهاء الأستراليون الربع الأول وهم في المقدمة بفارق ضئيل بلغ 8 نقاط فقط 25-17، لكنهم سرعان ما وسعوا الفارق في الربع الثاني، الذي حسموه بنتيجة 23-14، ليتقدموا في الشوط الثاني بنتيجة 48-31 بفضل ثلاثية في الثواني الأخيرة من جايلن جالواي.
وبدا المنتخب الكوري عاجزًا عن مجاراة الأداء القوي للأستراليين، وتخلف بفارق كبير بلغ 21 نقطة في نهاية الربع الثالث «47-68»، قبل أن ينهار تمامًا في الربع الأخير، على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلها جونج هيون لي «20 نقطة» وهيون جونج لي «11 نقطة مع 8 متابعات»، اللذين كانا اللاعبين الوحيدين من فريقهما اللذين تجاوزا حاجز العشر نقاط.
وبهذا الفوز، رفعت أستراليا رصيد انتصاراتها المتتالية في البطولة إلى 13 فوزًا منذ مشاركتها الأولى في 8 أغسطس 2017 ضد اليابان «84-68» على ملعب نهاد نوفل شمال العاصمة اللبنانية، مانحة المدرب آدم كابورن بداية موفقة في أول مشاركة رسمية له كمدرب للمنتخب الأول.
وتضم المجموعة الأولى أيضًا المنتخبين اللبناني، وصيف بطل النسخة الماضية، والقطري اللذين سيتواجهان في وقت لاحق، الخميس، في مباراة ينتظرها عشاق كرة السلة بشغف.
وفي المجموعة الثانية، قلب المنتخب الياباني تأخره أمام سوريا إلى فوز كبير ومستحق بنتيجة 99-68، وبفارق 31 نقطة، ليحبط تطلعات المنتخب السوري في تحقيق مفاجأة مدوية.
وحاول المنتخب السوري مجاراة «أكاتسوكي» الياباني، ونجح في ذلك خلال الربعين الأولين، حيث تفوق اليابانيون في الربع الأول بفارق ضئيل بلغ خمس نقاط 18-13، قبل أن ينتفض السوريون في الربع الثاني بفضل تألق اللاعب المجنس الأمريكي كيرون ديشيلدز تحت السلة، ليتفوقوا بفارق كبير بلغ 14 نقطة 28-14، وينهوا النصف الأول من اللقاء متقدمين بنتيجة 41-32، محققين بذلك نصف مفاجأة.
إلا أن المنتخب الياباني استعاد توازنه في الربع الثالث، وفرض سيطرة مطلقة على مجريات اللعب، وأحكم قبضته على السلة السورية، وسجل نقاطًا من مختلف الزوايا، وخاصة من الرميات الثلاثية، حيث سجل في المباراة 14 رمية من أصل 32 محاولة، مقابل ثلاث محاولات سورية ناجحة من 11، كما فقد السوريون الكرة عشر مرات بأخطاء مباشرة، مما سمح لليابانيين بتسجيل 28 نقطة مقابل عشر فقط.
وفي الربع الأخير، استسلم المنتخب السوري للأمر الواقع، وسجل 17 نقطة فقط مقابل 39 لليابانيين، بقيادة اللاعب الأمريكي الأصل جوشوا هوكينسون، الذي قدم أداءً استثنائيًا، مسجلاً 26 نقطة إلى 13 متابعة دفاعية وأربع تمريرات حاسمة، وأضاف كيساي توميناجا 18 نقطة إلى سبع متابعات، وهيروتاكا يوسي 17 نقطة «بينها 3 ثلاثيات».
وعلى الجانب السوري، كان ديشيلدز الأفضل في فريقه، مسجلاً 21 نقطة إلى 8 متابعات و7 تمريرات حاسمة، وأضاف كريستيان ماران 14 نقطة وعمر الشيخ 10 نقاط، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لإنقاذ فريقه من الهزيمة.